مدرسة الناصرى القبطية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

استحالة تحريف الكتاب المقدس و من اجل من يحرف كلام الرب

اذهب الى الأسفل

استحالة تحريف الكتاب المقدس و من اجل من يحرف كلام الرب Empty استحالة تحريف الكتاب المقدس و من اجل من يحرف كلام الرب

مُساهمة  ناصر الناصرى الإثنين أغسطس 08, 2011 7:49 pm

الكتاب المقدس ……. هل يعُقل تحريفه


أخوتي وأخواتي الشباب… هناك الكثير من المصاعب والتحديات الإيمانية التي
واجهتها كنيستنا الأرثوذكسية على مر العصور ولكن أبطال الإيمان الكنسي
حافظوا على هذا الإيمان حتى يصل إلينا دون أن تشوبه آي شائبة تحريف أو
مغالطة وقد دفع الشهداء ثمن غالى جدا حتى يصل إلينا الإيمان الذي كرز به
الرسل في العالم اجمع بعدما تسلموه من رب المجد يسوع المسيح وفى العالم
اليوم وخصوصا في العالم العربي، نحن لا نعيش وحدنا بل نعيش بين مجتمع لا
يعرف المسيح ولا يؤمن به ولا بلا هوته ولا بخلاصه الذي قدمه للعالم، بل
ويرفض تماما الحقائق الإيمانية فهي تبدو لعقولهم صعبة ومستحيلة الفهم.
فالتثليث والتوحيد عثرة والتجسد الإلهي غير مقبول والصليب مرفوض وألوهية
السيد المسيح بدعة والإنجيل الذي يذكر كل هذه الحقائق لابد انه محرف وليس
حقيقي ونحن اليوم نبدأ معكم الحلقة الأولى من سلسلة "أقرا وافهم" وقد وُضعت
لكم خصيصا بصورة مبسطة وسهلة لكي نفهم إيماننا وعقيدتنا وأهميتها في
حياتنا وعندما نسأل يا أخوتي عن إيماننا لا نهرب من المناقشة بحجة إنها غير
مجدية بل نجيب بمنتهى القوة والصراحة والإيمان الثابت وبحكمة وفهم
أرجوكم حافظوا على متابعة هذه السلسلة، أرجو مداومة قرأتها كل فترة حتى
نعرف كيف نجيب ونرد عن آي سؤال يُطرح علينا، فنحن إن لم نعرف إيماننا لن
نستطيع تسليمه إلى الأجيال القادمة وصدقوني هذه هي الكارثة.

الحلقة الأولي : "الكتاب المقدس… هل يُعقل تحريفه"
 الكتاب المقدس هو اقدم الكتب على الإطلاق وباستثناء سفر أيوب، نستطيع أن
نقول إن الكتاب المقدس كُتب خلال 1600 عام. كتب موسى النبي أول خمسة أسفار
سنة 1500 ق.م. وكتب يوحنا الحبيب أخر سفر وهو سفر الرؤيا سنة 96م.
 اشترك في الكتابة أربعون كاتبا جميعهم وبلا استثناء من القديسين الذين
ارضوا الرب بأعمالهم الصالحة، صنعوا المعجزات ودافعوا عن المبدأ حتى
الاستشهاد.
 من الكُتاب 32 كاتبا قبل ميلاد السيد المسيح وهم الذين سجلوا العهد
القديم وقد كتبوا 46 سفرا و8 كُتاب سجلوا العهد الجديد الذي يتكون من 27
سفرا وهم (متى – مر قس – لوقا – يوحنا – يعقوب – بطرس – يهوذا – بولس).
 الكتُاب كتبوا في أماكن مختلفة، فمثلا: موسى كتب في الصحراء، داود
واشعياء في القصور، دانيال كتب في السبى، بولس كتب في السجن، يوحنا كتب في
النفى في جزيرة بطمس، بعضهم كتب في فلسطين والبعض خارجها في أماكن متباعدة
وقارات مختلفة.
 أيضا عاش الكُتاب في أزمنة وأماكن مختلفة وقد كانت لهم وظائفهم المتباينة
وثقافتهم المختلفة فمثلا: موسى، تعلم بكل حكمة قدماء المصريين واشتغل
برعى الأغنام ، صموئيل كان نبي وكاهن، داود كان راعى غنم ثم ملك لشعب
إسرائيل، سليمان كان ملك عظيم الحكمة، نحميا كان ساقيا للملك، عزرا كان
كاتبا، دانيال أول حكماء ومشيرى لمملكة بابل، عاموس رجلا بسيطا جانيا
للثمار، لوقا كان طبيبا ورساما، بولس فيلسوف وصانع خيام، بطرس صياد سمك
بسيط.
 كتبوا الكُتاب باللغة العبرانية والكلدانية واليونانية
 رغم تباين الأزمنة فإننا نجد الكتاب كله وحدة واحدة لا يحمل داخله تعارض
أو تناقض أو تضارب على الإطلاق بل على العكس جميع الأسفار منسجمة معا في
وحدة عجيبة كأنه لكاتب واحد " كل الكتاب هو موُحى به من الله" (2تى16:3)،
روح الله القدوس هيمن على الكتاب المقدس في جميع العصور والأزمنة.
 ملحوظة هامة جدا: لا نجد في الكتاب المقدس مبدا الناسخ والمنسوخ بمعني أن
ألا يأتي الله بتشريع ثم يلغيه بتشريع آخر يلغى ما سبقه، بل يتدرج
بالبشرية عبر الزمن إلى طريق الكمال، كالأمثلة الآتية:
1. مثل (1): عقب السقوط لم تكن هناك شريعة مكتوبة بل كانت شريعة الإنسان هي
ضميره فقط وبهذه الشريعة علم يوسف إن الزنا خطية عظيمة، ثم جاءت شريعة
العهد القديم وحرمت الزنا، ثم جاءت شريعة العهد الجديد لتقاوم الشر منذ
نشاته " قد سمعتم انه قيل للقدماء لا تزن واما أنا فاقول لكم إن كل من ينظر
إلى امرأة ليشتهيها فقد زنى بها في قلبه" (مت27:5-28).
2. مثل (2): قيل في العهد القديم أن موسى سمح لشعب إسرائيل بالطلاق لأجل
قساوة قلوبهم مع أن الطلاق كان مكرهة للرب في العهد القديم ثم جاء ربنا
يسوع وحرم الطلاق إلا لعلة الزنا واقر الرب يسوع شريعة الزوجة الواحدة، فهل
يعُقل يا أخوتي أن يعود وينسخ هذا (آي يلغى) هذا التشريع لآي سبب كان
ويُسمح بالطلاق؟ أو يعود ويسمح بتعدد الزوجات مرة أخرى؟
3. مثل (3): "سمعتم انه قيل عين بعين وسن بسن وأما أنا فأقول لكم لا تقاموا
الشر… بل من لطمك على خدك الأيمن فحول له الآخر أيضا (مت38:5-39) هل تجد
كمالا ونضجا وصبرا واحتمالا اكثر من هذا؟ وهل يعُقل بعد هذا إن يُنسخ الله
هذا التشريع ويعود لشريعة عين بعين وسن بسن؟؟
 لم يحدث انتشارا لكتاب على مستوى عالمي مثل انتشار الكتاب المقدس، قبل
عصر الطباعة ُترجم الكتاب إلى عشرات اللغات وبعد عصر الطباعة تُرجم إلى
1500 لغة ولهجة مختلفة.
 وُزعت جمعية التوراة بمفردها 500 مليون نسخة من عام 1804م إلى عام 1970م
أثر الكتاب في حياة الكثيرين وغير حياتهم من الشر إلى الخير ومن النجاسة إلى القداسة ومن الزنا إلى البتولية.
 تعرض الكتاب المقدس لكثير من الهجمات الشرسة على مر التاريخ مثل : الملك
انطيوخس الرابع: في القرن الثاني قبل الميلاد حيث أمر جنوده بحرق أسفار
الشريعة وتمزيق الكتب المقدسة وإحراقها بالنار فاضطر اليهود إلى إخفاء
الكثير من النسخ بعيدا عنهم، وأيضا الملك نيرون، الملك دومتيان، الملك
تراجان، الملك قاليريان ، مرقص اوريليوس، ديو كلتيانوس، مكسيميانوس….الخ.
وقد قضى منشور ديوكلتيانوس في 23 فبراير 303م بحرق الكتب المقدسة،. أيضا من
الفلاسفة والعلماء الذين قادوا حملة التشكيك والهجوم ضد الكتاب المقدس
رنان، لينين، برتراند راسك، فولتير،… و غيرهم .
 وُجدت الكثير من المخطوطات الأثرية في حزم جلدية لسفر اشعياء النبي ترجع
إلى سنة 125ق.م. وجدها راعي الغنم محمد الديب من قبيلة التعميرة في إحدى
الكهوف في صيف سنة 1947م، وجدها في حزمة من الجلد وباعها لأسكافي في بيت
لحم يدعي خليل أسكندر الذي أرسلها إلى دير القديس مر قس السرياني بالقدس
وبالكشف عليها من الجامعة الأمريكية للأبحاث الشرقية أكدت مطابقتها تماما
للترجمة السبعينية التي بين ايدينا الان.
 أهم النسخ التاريخية للكتاب المقدس كالآتي:
1. النسخة الاخميمية: اكتشفها شستر بيتى وترجع للقرن الثالث الميلادي
2. النسخة الفاتيكانية: كُتبت باليونانية بأمر الملك قسطنطين سنة 328م وتوجد الان في مكتبة الفاتيكان.
3. النسخة السينائية: اكتشفها العالم الألماني تشندروف بدير سانت كاترين
سنة 1844م وهى الان محفوظة بالمتحف البريطاني ويرجع تاريخها إلى 350م
4. النسخة الإسكندرية: كُتبت باليونانية واكتشفت بالإسكندرية. نسختها سيدة
شريفة مصرية تُدعى تقلا سنة 325م وهى الان بالمتحف البريطاني.
5. النسخة ألا فرامية: نُسخت سنة 450م وكُتبت عليها مقالات مار افرام السرياني.
6. بردية البهنسة: يرجع تاريخ كتابتها إلى سنة 250م وقد تم اكتشافها في البهنسة وهى الآن في متحف بنسلفانيا بالولايات المتحدة
7. الترجمة السبعينية : وهي من أهم وأقدم النسخ التاريخية للكتاب المقدس
علي مستوي العالم حيث أمر الملك بطليموس فلادلفيوس سبعين شيخا من شيوخ بني
إسرائيل ليقوموا بترجمة العهد القديم من العبرية إلي اليونانية ( الترجمة
السبعينية ) وكان أحدهم هو سمعان الشيخ الذي لما أراد أن يترجم الآية :"
ها العذراء تحبل,وتلد ابنا,وتدعو أسمه عمانوئيل" (أش14:7) خجل من أن يقرأ
الأمم ذلك, وتساءل: كيف تحبل عذراء بغير زرع بشر؟! فأراد أن يترجمها
"الفتاه"لكن ملاك الرب أوقفه عن محاولته ، و أمره أن يترجم الكلمة كما
هي،ووعده أن يعاين المسيح الرب ،و قد كان...فحينما ولد الرب يسوع من مريم
العذراء،قاده الروح القدس ،بعد أن عاش أكثر من 250سنة،ليعاين المسيح
الرب،ويحمله علي ذراعيه،ويعلن فرحه بالخلاص والمخلص.و يقول:" الآن يا سيدي
تطلق عبدك بسلام حسب قولك لان عيني قد أبصرتا خلاصك"
 كانت طائفة الكتبة في العهد القديم عملهم الوحيد هو نسخ (آي نقل وكتابة) الأسفار المقدسة حيث إن:
1. الكتابة تتم على جلود الحيوانات الطاهرة
2. الكتابة بحبر من كربون الفحم وعسل النحل
3. يلبس الكاتب ملابس يهودية كاملة ويغسل جسده كله قبل البدء في النسخ
4. تكون الكتابة في شكل أعمدة حيث يشمل كل عمود 48-60 سطر وعرض العمود يبلغ 30 حرفا
5. لا يعتمد الكاتب على الذاكرة لكنه ينظر إلى كل كلمة قبل الكتابة
 عندما يتحدث الكتاب عن أمور مستقبلية ثم تتم تلك الأمور، أليست هذه شهادة
من الكتاب بصدق أقواله؟؟ فمثلا نطق الروح القدس على فم اشعياء النبي "ها
العذراء تحبل وتلد ابنا .." وفى متى تتحقق تلك النبوة. قس على ذلك مئات
النبوات فقد حوى الكتاب المقدس على 1500 نبوة تختص بتاريخ الشعوب والمدن
وقد تحقق منها الكثير حتى ألان بمنتهى الدقة.
 من المعروف أن الإنجيل لم يُنزل أو يهبط على السيد المسيح، ولم يقف أمامه
ملاكا يمليه آيه…آيه، وكيف يمليه ملاكا وهو رب الملائكة بل السيد المسيح
هو موضوع الكتاب كله، العهد القديم بأكمله مدخر فيه النبوات والرموز عن
المسيا المنتظر، والعهد الجديد يتحدث عن عمل المسيا المنتظر وقد سجل
التلاميذ القليل من النبوات عن حياته.
 يلقى كل كاتب من كُتاب الأناجيل الأربعة ضوءا على جانب من جوانب حياة
السيد المسيح فمثلا: متى يكتب لليهود عن المسيح ابن الإنسان، مرقس يكتب
للرومان عن المسيح ابن الله، لوقا يكتب لليونانيين عن المسيح الفادى ويوحنا
يحلق بالكل في اللاهوتيات.
 إن الكتاب المقدس للعالم كله، لو كان الكتاب غير قابل للترجمة بلغات
مختلفة لاصبح قاصرا على شعب واحد وأمة واحدة، ولا يمكن لعدل الله إن يسمح
بمحاسبة الشعوب على كلام لا يدركونه ولا يفهمونه، كلام غريب عن لغتهم.
 يحتوى الكتاب على كثير من الحقائق العلمية والتي تحدث عنها قبل إن تُكتشف مثل:
1. مواصفات فلك نوح
2. المعلق الأرض على لا شي
3. الجالس على كرة الأرض
4. تحلل العناصر (2بط1:3-12)

دعوى التحريف

 أليست التوراة والإنجيل كلام الله ؟؟
بلا شك إن الجميع يعترفون بان التوراة والإنجيل كلام الله حتى إن اليهود
والمسيحيين يُدعون بأهل الكتاب، وهنا السؤال كيف يسمح الله بتعديل وتحريف
كلماته، كيف إن كلام ملك الملوك ورب الأرباب يصيبه الضعف والتحريف
والتغيير؟ أليس كل من يدعى التحريف يتهم الله بأنه غير قادرا على الحفاظ
على كلمته.
 يعلم الجميع إن العهد القديم في أيدي اليهود وكلنا نعرف كيف يغالى اليهود
في الحفاظ على كتاب الله، كذلك كان في حيازة المسيحيين من القرن الأول
ونعرف كم أضطهد اليهود المسيحيين والعداء بينهم، تُرى لو قامت فئة من
اليهود بتحريف الكتاب، هل كان سيصمت المسيحيين؟ ولو حدث العكس هل كان سيصمت
اليهود، لذا فالعهد القديم صحيح تماما.
 انتشرت المسيحية في العالم كله ولو كان حدث تغيير في كلام الرسل سواء
الشفهي أو الكتابي، هل كان سيصمت اليهود وهم يرون اليهود منهم يدخلون
المسيحية؟؟ هل كان سيصمت علماء الوثنية وهم يرون اخوتهم يدخلون المسيحية،
ثم ألم يكن المبتدعين علماء قد درسوا الكتاب ولكنهم ضلوا؟ ألم يكن في
حوزتهم نسخ من الكتاب المقدس؟؟ ولو قام بعض المسيحيين بتحريف جزء من الكتاب
هل كان سيصمت هؤلاء الهراطقة…..؟؟علما بأنه قد عقدت عدة مجامع مسكونية
للرد علي أي محاولة لتوصيل الإيمان بصورة خاطئة للعالم ورغم النقاش الحاد
بين الأباء والهراطقة فانهم لم يختلفوا حول صحة النص المكتوب فإذا كانت
المسيحية انتصرت على اعظم فلسفات العالم وهى اليونانية واعظم مدرسة وثنية
في العالم وهى مدرسة الإسكندرية واعظم قوة عسكرية في العالم وهى
الإمبراطورية الرومانية فكيف انتصرت بكتاب محرف و مزور و مزيف؟؟ أم أنها
كانت على حق ثم انتقلت إلى الباطل؟ وهل خلال هذه القرون نادت بالمسيح النبي
الذي لم يُصلب ثم فجأة تبدلت وتحرفت ونادت بالمسيح الإله المتجسد الذي
صُلب وقام؟ وما الداعي لهذا بعد نجاح الدعوة؟؟ هل أرادوا تشويه صورة إلههم
الذي فداهم فنادوا بصلبه؟
 هل يُعقل أن يبذل الآلاف والملايين من الشهداء دمائهم من اجل عقيدة مزورة ؟ ومن اجل كتاب محرف؟
 كانت كرازة الرسل صعبة ومعقدة إذ هم ينادوا باله مصلوب، كانت كرازتهم ضد
العقل، فلو افترضنا حدوث تحريف، أليس من المنطقي حذف مواقف الضعف التي ظهر
فيها الله ؟ حذف ما تعرض له من إهانات وسخرية واستهزاء ولطم وضرب وبصاق
وجلد وصلب… ألم يكن من المنطقي حذف خوف التلاميذ وهروبهم أثناء الصلب؟ ألم
يكن من المنطقي حذف موقفهم في القيامة فهم لم يصدقوا مريم إلا بعد ظهور
السيد المسيح لهم،فبطرس أنكر و توما الرسول شك في قيامة المسيح
 لو افترضنا جدلا إن اليهود حرفوا التوراة، ألم يكن من المنطقي حذف صور
الضعف التي ظهر فيها أنبياءهم، من سكر وعرى نوح، كذب إبراهيم، خداع يعقوب،
مخالفة موسى، زنى وقتل داود، هروب ايليا ومخالفة يونان…..
 مع نهاية القرن الأول كانت المسيحية قد انتشرت في قارات العالم، في
فلسطين وسوريا ولبنان والعراق وإيران والهند وأسيا. وفي نهاية القرن الرابع
صارت المسيحية هي الديانة الرسمية في العالم كله وهنا تتوالى الأسئلة
المنطقية:
- في أي عصر من العصور حدث التحريف؟
- وفي عهد أي من الملوك حدث التحريف وأي عهد من الأباطرة حدث؟
- كيف أمكن جمع كل النسخ من جميع بلاد العالم و تحريفها؟
- هل تم تحريف ا لنسخ كلها ثم أعادتها إلى أصحابها؟
- أم هل تم إعدامها ونشر الجديد عوضا عنها؟
- ألم تنجو نسخة واحدة صحيحة من هذه المذبحة الرهيبة للكتاب؟
- وهل خرس جميع المؤرخين و أمسكت أيديهم عن الكتابة؟
- هل صمت التاريخ عن ذكر هذه الحادثة؟
- هل غير الجميع معتقداتهم في لحظة وغمضه عين؟
- هل استسلم المسيحيون للتغيير والتحريف دون أي مقاومة؟
- أين هم الشهداء و أبطال الإيمان الذين تحدوا العذابات والوحوش و النار؟
- يقول قداسة البابا شنودة الثالث:" أنه لم يرد ذكر آي واقعة تحريف للكتاب
المقدس في أي موسوعة تاريخية في العالم مثل دائرة المعارف البريطانية
والموسوعات التاريخية للمستشرقين حتى أن كبار المؤرخين المسلمين لم يذكر أي
واقعة تحريف للكتاب وأقدم الترجمات التاريخية للكتاب ( الترجمة
السبعينية) وجدت مطابقة تماما للترجمات التي بين أيدينا ألان "
- يقول القانون والعقل والمنطق أنه علي المدعي إقامة البينة (الدليل) و
الدليل هنا هو النسخة الوحيدة السليمة من الكتاب أو علي الأقل توضيح الآيات
والنصوص والشواهد التي تم تحريفها و ما هو الأصل الصحيح لتلك الآيات
والنصوص وإلا فلن يصدقهم أحد فيما يدعون .

 في القرآن ذكر أن :
- "لا تبديل لكلمات الله" (يونس 64)
- "لا مبدل لكلمات الله" (الأنعام 34)
- "لا مبدل كلماته" (الأنعام 115)
- "إنا نحن أنزلنا الذكر وآنا له الحافظون" (الحجر 9)
- كما دعا القرآن إلى العمل بأحكام التوراة والإنجيل :" وكيف يحكمونك و
عندهم التوراة فيها حكم الله ثم يتولون من بعد ذلك و ما أولئك بالمؤمنين "
(المائدة 43)
- " وليحكم أهل الإنجيل بما أنزل الله فيه ومن لم يحكم بما أنزل الله
فأولئك هم الفاسقون"(المائدة 47) ،ترى لو أصاب التوراة والنجيل التحريف هل
يحض القران علي أقامتهما و العمل بأحكامهما ؟‍!
و كيف يطلب الله من اليهود والمسيحيين إقامة أحكام كتاب قد أصابه التحريف و التغيير و التزوير؟
( إذن الدليل هنا واضح و قاطع بان التوراة و الإنجيل حتى
القرن السادس كانا صحيحان .. و من الطبيعي انه لا يوجد إنسان عاقل يدعي أن
التحريف حدث بعد القرن السادس، و بعد أن كان الكتاب المقدس قد غطي آفاق
العلم كله).
• نقطة أخيرة هامة نريد إيضاحها:- " ثبت بالبحث العلمي الدقيق والموضوعي
لكثير من الآباء و علماء الكتاب والمؤرخين انه لم يرد ذكر آي نبوة في
الكتاب المقدس بعهديه (القديم و الجديد) عن مجيء أي نبي أو رسول إلى العالم
بعد تجسد السيد المسيح وصلبه و موته و قيامته حيث قال الرب يسوع في سفر
الرؤيا:"أنا هو الألف و الياء ..البداية و النهاية.. يقول الرب الكائن،
والذي كان ، و الذي يأتي القادر علي كل شيء"(رؤ 8:1)




ناصر الناصرى
Admin

عدد المساهمات : 269
تاريخ التسجيل : 08/06/2011

https://naseralnasery.ahlamontada.net

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى